في كل بيت هناك حوار أزلي بين الزوج وزوجته

grouchsy@yahoo.fr

في كل بيت هناك حوار أزلي بين الزوج وزوجته!!لكنه في بعض البيوت يتحول إلى نشرة طلبات رسمية لا تنتهي!!وهذا تماما ما يعانيه صديقنا الزوج الدرويش!!الذي يواجه كل يوم استدعاء رسميا من الإدارة العليا في المنزل!!متمثلة في زوجته الكريمة!!والتي تمتلك قدرة خارقة على تجاهل قوانين الفيزياء والاقتصاد في آنٍ واحد!!

في أحد الأيام!! وبينما كان الزوج مستلقيا يحاول إقناع نفسه بأن الحياة جميلة رغم الفواتير!!دخلت عليه زوجته وهي تحمل دفترا سريا بحجم كتاب تاريخ البشرية!!قائلة بحزم!!اسمع عندي بعض الطلبات البسيطة! وهنا شعر الزوج بقشعريرة غريبة!!فهو يعلم أن كلمة بسيطة في قاموس زوجته تعني شيئا بين المستحيل والممنوع دوليا!!

بدأت القراءة: اريد بيتا جديدا !!اوتغيير ديكور البيت بالكامل!!سيارة جديدة لأن القديمة أصبحت من العصر الحجري!!وهاتف أحدث لأن صديقتي لديها واحد أجدد مني! جلس الزوج مشدوها!!محاولا استيعاب الكم الهائل من الأحلام المرسلة إليه!!لكنه استجمع قواه وسألها بكل براءة: عزيزتي!!هل تعتقدين أنني أمير خليجي؟ أم أنني ورثت كنزا سريا ولم أُخبرك؟!!

لكن الزوجة لم تتأثر!!بل ردت بكل ثقة: لا يهمني كيف ستدبر الأمر!!أنت الرجل وعليك إيجاد الحلول!!فما حاجتي بك اذن ان لم تلبي متطلباتي…!!

وهنا أدرك الزوج أن دوره في الحياة ليس الزوج أو الشريك!!بل هو أشبه بمصباح علاء الدين!!لكنها للأسف لم تجد المصباح بل تسول لها نفسها انها تزوجت الجني مباشرة!

حاول المسكين المراوغة!!فقال بجدية: ما رأيك أن نبدأ بطلب صغير؟ مثلا أن تطلبي مني شيئا يمكن تحقيقه بدون أن يتم اعتقالي بتهمة الاحتيال؟ فنظرت إليه بحزم وقالت: إذن، اشتري لي على الأقل فستانا من الماركة الفلانية! وهنا تنفس الدرويش!!وقال: آه هذا ممكن!فلم تتركه يتم كلامه قاطعة اياه!!فأكملت قائلة: ومعه الحقيبة والحذاء والعطر!!وإلا فلا فائدة منه!

وهنا، أدرك الزوج أن لا مفر فإما أن يصبح مليارديرا بين عشية وضحاها!!أو يعلن إفلاسه العاطفي والاقتصادي قبل نهاية الشهر!!وما زال حتى اليوم يفكر في الحل!!بينما زوجته تخطط لطلباتها القادمة بثقة لا تهتز!!!

أضف تعليق