كما هو معروف عن المرأة فإن أقوالها دائما ما تتعارض مع أفعالها و هذا راجع إلى طبيعتها المتلاعبة فهي خبيرة في هذا الأمر. تسعى المرأة دائما إلى إخفاء نواياها الحقيقية عن طريق التصريح بأمور مختلفة تماما عما تفكر فيه و هذا من أجل إبقاء الرجل غافلا عن الحقيقة.
تردد المرأة دائما أسطوانة القوة و الإستقلالية و أن المرأة لن ينفعها في حياتها سوى عملها و مواردها و أنها لا تحتاج الرجل في أي شيء لكن إذا قام الرجل بالتصريح أنه ضد فكرة الزواج فإن المرأة سوف تمارس عليه تقنيات العار و تصفه بالشاذ جنسيا أو أنه رجل غير مسؤول و غير مستعد لتحمل مسؤوليات الزواج.
إن السبب وراء هذا التناقض الصارخ هو لأن الزواج بالنسبة للمرأة يعتبر وسيلة لتحقيق الأمان المادي حيث إن أكبر كابوس للمرأة هو أنها تبقى عانسا بدون زواج. كيف لا و الزواج هو من يجعلها تغير مستواها المادي و الإجتماعي و يعطيها الفرصة لكي تصبح أما.
تعرف المرأة جيدا أنها لا تملك القوة الكافية لمواجهة مشاكل الحياة خاصة مع تقدمها في السن و تدهور قوتها الجسدية خاصة في فترة الأمومة و بالتالي فإنها حين ترى رجلا يروج لفكرة العزوبية تشعر بغضب شديد لأنها تحس أن إنتشار تلك الفكرة سوف يجعل فرصة الزواج تضيع منها و خير دليل على ذلك هي العبارة التي ترددها النساء دوما و هي “من حقك أن تؤمن بتلك الفكرة لكن لا تروج لها بين الرجال”.